لو صحت شائعة مسابقة «حمو بيكا» لاختيار أحلى صوت.. يبقى «الله يرحم أيامك يا أستاذ هانى شاكر»

ملصق متداول لمسابقة حمو بيكا لم نتأكد من صحته
ملصق متداول لمسابقة حمو بيكا لم نتأكد من صحته

كان يا ما كان، زمان أيام ما كان عندنا فن وفنانيين بجد، ومع ظهور موضة برامج المسابقات لاختيار أحسن الأصوات الغنائية من الشباب، بل وتبنى أفضل هذه الاصوات (الحلوة) ومساندتها ومساعدتها فى إنتاج أغانى وألبومات غنائية لها. كان يجلس على منصات لجان التحكيم كبار الموسيقيين من ملحنين وشعراء ومطربين مثل: الراحل حسن أبو السعود، وحلمى بكر، وبهاء الدين محمد، وهانى شاكر، وسميرة سعيد، وصولاً إلى حميد الشاعرى، وكاظم الساهر، وعمرو مصطفى، وأمير طعيمة، ونانسى عجرم، وغيرهم من الفنانيين (اللى بجد)، والذين كانوا يختارون أصوات (حلوة بجد).

ولكن فى ظل العبث الفني والعشوائية الموسيقية التي تبناها أصحاب أغانى المهرجانات، الذين فرضوا ثقافة (بير السلم الموسيقية) خرجت علينا شائعة على مواقع التواصل الاجتماعى -الله أعلم بصدقها ونتمنى أنها تطلع كذبة أغسطس- لأنها لو حقيقة فهي كارثة ومأساة فنية ستفرز لنا أصوات معوقة (جعورية) تسد الأذن وتقتل المشاعر الإنسانية.

هذه الشائعة -خير اللهم اجعله خير- تقول إن حمو بيكا أقام مسابقة لاختيار أحسن صوت، والاشتراك مقابل 1000 جنيه، والمفاجأة أن الجائزة هي الغناء مع بيكا، والسؤال هنا هو بيكا أساسا بيغنى؟!! هل مايصدره من أصوات يمكن أن تُسمى غناء؟! أعتقد -في حدود علمي- أنها مجرد أصوات تعبيرية لا تعبر عن أي شئ سوى وضع فنى مأساوى يصعب على المستمع العادي حتى سماعه أو فهم كلام من يؤديه، ولكن (سبحان الله) ومن العدم وفي غفلة من الزمن أصبح نجم في عالم الغناء، بل وأنه يريد كما هو منتشر على مواقع السوشيال ميديا أن يصبح الأستاذ وبابا المجال.

فهل (لو صدقت) هذه الشائعة سنجد بيكا وشاكوش وكزبرة وصاصا ولا أعرف هل هذه أسماء أم وصف لحالاتهم الصحية والمعنوية، يجلسون على منصة لجنة اختيار الأصوات، وهل سيختارون أصوات (حلوة بجد)، أم أنهم سيختارون أصوات تشبههم؟!! وهذه هي الكارثة وكلمة النهاية على مستقبل الغناء المصرى.

والسؤال الأهم، لو صحت هذه الشائعة، ماذا ستفعل نقابة المهن الموسيقية التى ضمت مثل هؤلاء لعضويتها وتحت أي مسمى، فمجرد أن مثل هؤلاء يمرون فقط من أمام النقابة كانت تعد هذه جريمة فى حق الفن المصرى والعربى بل والبلد كلها، ولكن تم السماح لهم وبدلاً من أن يهدوا على أنفسهم ويمشوا جانب الحيط وبهدوء، لأ كمان عايزين يبقوا أساتذة ويختاروا أصوات -كما تقول الشائعات-.

ولو صحت هذه الشائعات فلا كلمات سوى: «فين أيامك يا أستاذ هانى شاكر» عندما كان نقيباً للموسيقيين، حيث كان يحمى المهنة ممن تسرب وتغلغل إليها مثل هؤلاء البيكا والشاكوش والكزبرة والخيار والجرجير وصاصا (هو خلاص ضاقت بهم الأسماء حتى يطلقوا على أنفسهم مثل هذه الألقاب المثيرة للأعصاب).

وبعيداً عن الشائعة المحبطة لكل من قرأها كيف طفا مثل هؤلاء على السطح، فلك أن تتخيل أنه منذ 70 عاماً مثلاً كان مكانهم نجوم فن ومجتمع مثل أم كلثوم والعندليب وفوزى والاطرش وشادية وعبد الوهاب وزكريا أحمد وغيرهم.

حقيقي شئ كارثى أن يصل بنا الحال إلى هذا الحال، وأكيد الأستاذ هانى شاكر كان على حق، وبحق يوم من أيامك يا أستاذ.

والسؤال الاخير -لو هذه الشائعة حقيقة- ألم يكن هذا نصب واحتيال على الناس بأن يجمع منهم مالاً مقابل حلم الغناء معه، أين أيضا دور النقابة والجهات الرقابية (ده لو كانت الشائعة حقيقة).

ترشيحاتنا